بحـث
المواضيع الأخيرة
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه
صفحة 1 من اصل 1
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه
ثبت في
الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : \" لله أشد فرحا بتوبة
عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه
,
وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من
راحلته
– فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة
الفرح
اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – \"
سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله
في
مدارج السالكين حيث قال : \" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض
العارفين أنه
رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه
تطرده
حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف
متفكرا ,
فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته ,
فرجع
مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة
الباب ونام ,
وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه ,
والتزمته
تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم
اقل لك
لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة
بك
والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من
الرحمة
والشفقة .
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم \" الله أرحم بعباده من الوالدة
بولدها \"
وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا
تاب إليه
فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته
في الأرض
المهلكة بعد اليأس منها .
حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك
والتسويف
والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت
الدنيا
وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة
لاستمراء
الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل
الوازع عن
المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا
يجيبك .
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن
يتوبوا
منه قال العلامة ابن القيم \" منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب
فرض على
الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من
الذنب بقي
عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه
إذا تاب
من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .
ومن موجبات التوبة الصحيحة : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون
لغير المذنب , تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة , قد أحاطت به من
جميع
جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ,
فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها , فما
أصعب التوبة
الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى.
فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي
صلى الله
عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال
ثم يستغفر
منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم
يستغفر
ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال
:\"يكتب عليه
ولا يمل الله حتى تملوا \"
وقيل
للحسن :
ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود
, فقال
: ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .
إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب
وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث
ثلاثة .
فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من
رحمته فان
الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين
فتنوا
المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
.
الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : \" لله أشد فرحا بتوبة
عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه
,
وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من
راحلته
– فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة
الفرح
اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – \"
سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله
في
مدارج السالكين حيث قال : \" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض
العارفين أنه
رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه
تطرده
حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف
متفكرا ,
فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته ,
فرجع
مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة
الباب ونام ,
وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه ,
والتزمته
تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم
اقل لك
لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة
بك
والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من
الرحمة
والشفقة .
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم \" الله أرحم بعباده من الوالدة
بولدها \"
وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا
تاب إليه
فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته
في الأرض
المهلكة بعد اليأس منها .
حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك
والتسويف
والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت
الدنيا
وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة
لاستمراء
الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل
الوازع عن
المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا
يجيبك .
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن
يتوبوا
منه قال العلامة ابن القيم \" منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب
فرض على
الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من
الذنب بقي
عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه
إذا تاب
من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .
ومن موجبات التوبة الصحيحة : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون
لغير المذنب , تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة , قد أحاطت به من
جميع
جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ,
فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها , فما
أصعب التوبة
الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى.
فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي
صلى الله
عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال
ثم يستغفر
منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم
يستغفر
ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال
:\"يكتب عليه
ولا يمل الله حتى تملوا \"
وقيل
للحسن :
ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود
, فقال
: ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .
إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب
وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث
ثلاثة .
فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من
رحمته فان
الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين
فتنوا
المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
.
ماذا تنتظر .....؟؟؟
باب التوبة مفتووووووووووووووووووووووووووح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 6 مارس - 2:47:03 من طرف سامية180
» لقدد تمت مساعدتي
الأحد 29 يونيو - 20:32:25 من طرف لينا
» دور السيكريتارية في تسيير العلاقات الادارية
الجمعة 11 أكتوبر - 19:45:24 من طرف chiraz90
» تمارين تطبيقية في برنامج اكسل
الثلاثاء 26 مارس - 16:47:13 من طرف houassi samir
» هدية الك أخي و أختي المتربصة
الأحد 25 نوفمبر - 20:09:23 من طرف salah_152003
» إعدادُ وكتابةُ التقاريرِ :
السبت 16 يونيو - 1:09:07 من طرف BENZERAIB LAKHDAR
» التحرير الإداري وتقنياته
الجمعة 25 نوفمبر - 19:04:33 من طرف leila
» أنا في حالة حب
الجمعة 23 سبتمبر - 20:20:01 من طرف إسلام
» الحاجات الذاتية للسكرتير
الإثنين 4 أبريل - 1:19:28 من طرف sahara_iner